أسست تونس فرع سلاح الجو عام 1959 بعد ثلاث سنوات من نيلها
الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي، فانطلق بناء جيش الطيران بفتح مكتب له في كتابة
الدولة للدفاع الوطني مهمّته الأساسيّة انتداب وتكوين الإطارات، وبحلول سنة 1960، وبما أنّه لم يرث عن الجيش الفرنسي أيّ
إطار كانت ولادته أصعب من تلك التي عرفها الجيشان الآخران. وتركّزت العناية على
تكوين الإطارات اللاّزمة لبعث النواة الأولى لهذا الجيش. فكان انتداب عديد الشبّان
التونسيّين لإرسالهم إلى مدراس فرنسية "صالون"، "مونبولي"،
"أفورو" و "كونياك"، قصد تكوينهم كضبّاط وآخرين كضبّاط صف
بمدينة "نيم"، "روشفو"، "آفور" و
"أوكسار" بفرنسا و"مكناس"، "مراكش"
و"فاس" بالمغرب الأقصى، و"لندكونبق" و"قويتبورق"
بالسويد.
أمّا في مجال المنشآت فتم استلام
قاعدة العوينة الجوّية من القوّات الفرنسية يوم 11/10/1958 انتصبت فيها النواة
الأولى لجيش الطيران. وبين شهر ماي 62 وأكتوبر 1963 تدعّمت التجهيزات التابعة لجيش
الطيران بإستلام بعض القواعد الجوّية التي كانت بحوزة الجيش الفرنسي المرابط بتونس.
وقد شاركت، ولأوّل مرّة، عناصر
من جيش الطيران إلى جانب وحدات من جيش البرّ والبحر في استعراض يوم النصر في 1
جوان 1959.
وفى 1961 تسلمت تونس 2 مروحية من
طراز Alouette
2، وفى عام
1963 باعت فرنسا إلي تونس 3 طائرات طراز MD315 و12 طائرة طراز T-6 Harvards.
وفي 15 سبتمبر 1963 صدر أوّل
تنظيم لأركان جيش الطّيران الذي تكوّن من ثلاثة أقسام: الإدارة والأفراد، التدريب
والعمليّات، قسم العتاد. تسلمت أولي طائراتها وبالتحديد 8 طائرات من طراز Saab 91 Safirs السويدية
بعد أن تدرب عليها الطيارون التونسيين بالسويد.[1]
وبدأت تونس عهدها مع المقاتلات
النفاثة عام 1965 عندما تسلمت 8 طائرات طراز MB326 وتم تأسيس سرب التدريب المتقدم،
وفى عام 1969 تسلمت من الولايات المتحدة 12 طائرة F-86's، وخلال عام 1973 عرض علي تونس 16 طائرة A-4 Skyhawks ولكن تم رفض الصفقة بسبب
كلفة الصيانة والخبرة التي لم تكن متوافرة حينها.
ذوفى عام 1974 تم إحلال طائرات
التدريب المتقدم من طراز Saab 91 بعدد 12 طائرة من طراز SF-260WT، وفى عام 1975 كان لدي تونس نية لاقتناء A-4 إلا أنه لظروف
خاصة بها استبدلت ذلك بعدد إضافي من
MB326 لكي تدخل الخدمة بدل من F-86's وعدد 2 مروحية طراز UH-1N وعدد 2
مروحية طراز UH-1H، وحصلت من إيطاليا
علي 18 طائرة AB205 وبعد فترة استملت 4 طائرات علي الأقل من AB412.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق